أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، نقل الاستراتيجية العسكرية لجيش العدو في الضغة الغربية «من الدفاع إلى الهجوم»، بالتزامن مع فرض المزيد من الحواجز والقيود عليها.
وقال هليفي، خلال تقييم عسكري اليوم، إنه «إلى جانب تعزيز الدفاع في قطاع غزة، يجب أن نكون جاهزين لتنفيذ عمليات هجومية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) خلال الأيام القادمة». وأضاف: «علينا أن نكون مستعدين لمهاجمة الإرهابيين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى المواطنين الإسرائيليين».
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هليفي «أصدر تعليماته لكبار الضباط لبوضع خطط لمواصلة القتال، سواء في قطاع غزة أو في لبنان».
تضييق الخناق على مدن الضفة
في هذا الإطار، أفادت وسائل الإعلام نفسها أنّ جيش العدو نشر العشرات من الحواجز في مختلف أنحاء الضفة الغربية، استناداً إلى القرارات الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر (...) بهدف الحدّ من حركة المسلحين ومنعهم من تنفيذ هجمات أو الهروب بسرعة».
كما عمدت، خلال الأيام الأخيرة، إلى إغلاق المزيد من الطرق في المحافظة وقامت بتركيب بوابات عسكرية جديدة، بالتزامن مع الاعتداءات المستمرة للمستوطنين، بهدف السيطرة على المزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية جديدة، وإقامه بؤر تفصل التجمعات والقرى الفلسطينية عن بعضها، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وفي أريحا، أحكمت قوات الاحتلال السيطرة على المدينة ومخيميها، وقريتي الديوك والنويعمة، حيث أغلقت الطرق الفرعية والترابية المؤدية إليها.
أما في الخليل، فتواصل سلطة الاحتلال خنق المحافظة من خلال الإغلاق المستمر للبوابات الحديدية التي وضتعها بعد السابع من تشرين الثاني من العام الفائت، وقد قامت مؤخراً بوضع مكعبات إسمنتية وبوابات حديدية جديدة على مداخل قرى وبلدات ومدن في المحافظة، بالتوازي مع اقتحامات ليليلة شبه يومية.
إلى ذلك، تشن قوات الاحتلال، في هذا الأثناء، حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة طالت، حتى الآن، بلدة الخضر جنوبي بيت لحم وبلدة عزون شرقي قلقيلية، وقرية دير أبو مشعل وبلدة بيت لقيا غربي رام الله، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات.
غوتيريش «قلقٌ» من الضم
في السياق، أكد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش أنّ أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل الاحتلال سيكون «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وأعرب، خلال اجتماع لـ«مجلس الأمن الدولي»، عن قلقه العميق «إزاء التهديد الوجودي لسلامة وارتباط الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية».
وكان جيش الاحتلال أعلن، صباح اليوم، عن مقتل جندي برتبة رقيب وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في طمون جنوبي طوباس.